قال الخليل في وصف كتابي أستاذه :
بطل النحو جميعاً كله |
|
غير ما صنف عيسى بن عمر |
ذاك ( اكمال ) وهذا ( نافع ) |
|
وهما للناس شمس وقمر |
قال ابو دلامة في ابنة ولدت له :
فما ولدتك مريم أم عيسى |
|
ولم يكفلك لقمان الحكيم |
ولكن قد تضمك أم سوء |
|
الى لباتها وأب لئيم |
لبعض فضلاء العجم في مرثية حضرة عمنا آية الله على الاطلاق الحاج الشيخ نور الله طاب ثراه :
يا وقعة حدثت للشرع هائلة |
|
وأهله بين مخذول ومكسور |
صال المصاب علينا في كتائبه |
|
والخلق ما بين مغلول ومأسور |
لقد مضى العالم النحير في رجب |
|
وراح نحو رياض الخلد والحور |
لما مضى أفجع الاسلام فاجعة |
|
والناس يرثيه في الأسواق والدور |
والخلق من فقد هذا الغوث كلهم |
|
صاروا حيارى كمجنون ومخمور |
فالدمع ان لم يصر في ذا العزاء دماً |
|
يكون عندي ملوماً غير معذور |
لاح المصاب لنا ما فوق طاقتنا |
|
والصبر منا عليه غير مقدور |
قد صار في الطور ( نور الله ) مرموساً |
|
ما الطور ظل لذا نوراً على نور |
سألت ( عبد الكريم ) حول رحلته |
|
أجاب منه بدر النظم منثور |
ألقى ثماناً من المصراع زائدة |
|
فقال قد يتوارى النور في الطور |
أقول : وفي هذه السنة توفي الى رحمة الله تعالى يوم الاثنين غرة رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة المقدسة على مهاجرها ألف ثناء وسلام وتحية ، وقد اشتد به المرض قبل وفاته بأيام قلائل