هذا المعجز الأعظم ومدح المرسل به صلىاللهعليهوآله ، والفضل ما شهدت به الأعداء :
دع من محمد في سدى قرآنه |
|
ماقد نحاه للحمة الغايات |
اني وان أك قد كفرت بدينه |
|
هل أكفرن بمحكم الايات |
أو ماحوت في ناصع الألفاظ من |
|
حكم روادع للهوى وعظات |
وشرائع لو انهم عقلوا بها |
|
ما قيدوا العمران بالعادات |
نعم المدبر والحكيم وانه رجل الحجى |
|
رب الفصاحة مصطفى الكلمات |
رجل السياسة والدها |
|
بطل حليف النصر في الغارات |
ببلاغة القرآن قد خلب النهى |
|
وبسيفه أنحى على الهامات |
من دونه الأبطال في كل الورى |
|
من سابق أو لاحق أو آت (١) |
ويقول في حق النبى الاكرم صلىاللهعليهوآله : انكم تؤمنون بمحمد صلىاللهعليهوآله وتجعلونه نبيا عظيما وانا أعتقد انه الفيلسوف الأعظم.
وقال رئيس الكلية الوطنية العالية في لبنان مارون بك عبود المسيحي النصراني (٢) في كتابه النبى محمد صلىاللهعليهوآله فى وصف هذا المعجز الأعظم والنبى الاكرم صلىاللهعليهوآله :
__________________
١) المنار ١١ / ١٠ و ١١ ، وأيضا فى مكتوب للدكتور الشميل الى السيد رشيد رضا مدير مجلة المنار كلمات نقلها لا يخلو من فائدة : أنت تنظر الى محمد كنبى وتجعله عظيما وأنا انظر اليه كرجل واجعله أعظم ، ونحن وان كنا فى الاعتقاد ( الدين أو المبدأ الدينى ) على طرفى نقيض فالجامع بيننا العقل الواسع والاخلاص فى القول ، وذلك اوثق بيننا لعرى المودة ( الحق اولى أن يقال ) دع من محمد ـ الى آخر الابيات.نقلا من « نمونه اى از ادبيات عرب » للاستاذ السيد محمد باقر السبزوارى / ٢٠٧.
٢) عبود ( مارون ) ( ١٨٨٥ ـ ١٩٦٢ ) قصاص واديب لبنانى. ولد فى عين كفاع ( لبنان ) وتوفى فيها ، من مؤلفاته « وجوه وحكايات » ، « فارس آغا » و « زوبعة الدهور ».