عن ميمون أبي عبدالله ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي ـ حين أراد أنْ يغزو ـ إنه لا بدّ من أن تقيم أو أقيم. فخلّفه. فقال ناس : ما خلّفه إلا لشىء كرهه ، فبلغ ذلك عليّاً ، فأتى رسول الله فأخبره ، فتضاحك ثم قال : يا علي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس نبي بعدي » (١).
« حدّثنا يحيى بن عبدالله بن سالم القزاز الكوفي قال : وجدت في كتاب أبي : ثنا يحيى بن يعلى ، عن سليمان بن قرم ، عن هارون بن سعد ، عن ميمون أبي عبدالله عن زيد بن أرقم والبراء بن عازب : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي : ألا ترضى أنْ تكون مني بمنزلة هارون من موسى » (٢).
« حدّثنا سلمة ، ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى » (٣).
« حدّثنا محمود بن محمد المروزي ، ثنا حامد بن آدم المروزي ، ثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخا النبي صلّى الله عليه وسلّم بين أصحابه بين المهاجرين والأنصار ، فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحدٍ منهم ، خرج علي مغضباً حتى أتى جدولاً من الأرض فتوسّد ذراعه فسفَّ عليه الريح ، فطلبه النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى وجده ، فوكزه برجله ، فقال له : قم ، فما صلحت أنْ تكون إلاّ أبا تراب. أغضبت عليّ حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم اواخ بينك وبين أحدٍ بينهم. أما ترضى أنْ تكون مني
__________________
(١) المعجم الكبير ٥ / ٢٠٣ رقم ٥٠٩٤.
(٢) المعجم الكبير ٥ / ٢٠٣ رقم ٥٠٩٥.
(٣) المعجم الكبير ١١ / ٦١ رقم ١١٠٨٧.