أنبياء الله » (١).
* أبو السعود : « ( وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ ) حين توجّه إلى المناجاة حسبما أمر به ( اخْلُفْنِي ) أي كن خليفتي ( فِي قَوْمِي ) وراقبهم فيما يأتون وما يذرون » (٢).
* السيوطي : « ( اخْلُفْنِي ) كن خليفتى ( فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) أمرهم » (٣).
* الشربيني : « ... أي : قال له عند ذهابه إلى الجبل للمناجاة%( اخْلُفْنِي ) أي : كن خليفتي ( فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) أي ما يجب أن يصلح من أمورهم أو كن مصلحاً » (٤).
وكلمات أرباب السّير أيضاً تنادي ببطلان دعوى التنافي بين الخلافة والنبوّة ، وإليك بعضها :
* الثعلبي : « قال أهل السّير وأصحاب التواريخ : لمّا أهلك الله فرعون وقومه. قال موسى : إني ذاهب إلى الجبل لميقات ربّي ، وآتيكم بكتابٍ فيه بيان ما تأتون وما تذرون ، وواعدهم ثلاثين ليلة ، واستخلف عليهم أخاه هارون » (١).
* الكسائي : « فلمّا عبر موسى البحر ، سار في بني إسرائيل يريد الطّور ، فإذا هم بقوم قد اتّخذوا أصناماً وهم عاكفون على عبادتها ، فقال السفهاء منهم ـ
__________________
(١) تفسير ابن كثير ٢ / ٢٥٤.
(٢) تفسير أبي السعود ٣ / ٢٦٩.
(٣) تفسير الجلالين.
(٤) السراج المنير = تفسير الخطيب الشربيني ١ / ٥١١.
(٥) عرائس المجالس في قصص الانبياء : ٢٠٨.