وروى شهاب الدين أحمد عن الحافظ أبي نعيم الإصفهاني في كتاب ( الحلية ) أحاديث هذا رابعها :
« عن أبي برزة ـ قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم : إنّ الله عزوجل عهد إلىَّ عهداً ، فقلت : يا رب ، بيّنه لي ، فقال : إسمع ، فقلت : سمعت ، فقال : إنّ عليّاً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشّره بذلك. فجاء علي ـ رضياللهعنه ـ فبشّرته ، فقال : يا رسول الله ، أنا عبد الله وفي قبضته ، إنْ يعذّبني فبذنبي ، وإنْ يتمّ لي الذي بشّرتنى به فالله أولى بي. قال صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم قلت : اللهم اجلُ قلبه واجعل ربيعه الإيمان. فقال الله عزوجل : قد فعلت به ذلك. ثم إنه رفع إليّ أنه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخصّ به أحداً من أصحابي. فقلت : يا رب أخي وصاحبي! فقال : إن هذا شيء قد سبق ، إنّه مبتلى ومبتلى به » (١).
قال شهاب الدين : « روى الأربعة الحافظ أبو نعيم ».
قال : « وقال الشيخ الإمام العالم العامل العارف الكامل جلال الدين أحمد الخجندي ـ حفّ مرقده بأنواع الفيض الصمدي ـ : وهو ـ رضي الله تعالى عنه ـ سيد الأولياء بعد رسول الله ـ صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلّم ـ إذْ ولايته من ولاية رسول الله ـ صلّى الله عليه وعلى آله بارك وسلّم ـ بلا واسطة. وكذا علمه من علمه ، وحكمته من حكمته ، وشجاعته من شجاعته ، وكذا سائر
__________________
(١) حلية الاولياء ١ / ٦٦ ـ ٦٧.