وعلى هذا منع بيع الماء في كتابه ( المحلّى ).
فإذا كان الحديث برواية الثمانية بل الأربعة متواتراً ، فهو برواية أضعاف ذلك متواتر بالأولويّة القطعيّة ...
ومن هنا اعترف بعض أكابر القوم بتواتر حديث المنزلة :
منهم : الحاكم النيسابوري ... فقد قال الكنجي بعد رواية الحديث :
« قلت : هذا حديث متفق على صحّته ، رواه الأئمة الحفاظ كأبي عبدالله البخاري في صحيحه ، ومسلم بن الحجاج في صحيحه ، وأبي داود في سننه ، وأبي عيسى الترمذي في جامعه ، وأبي عبد الرحمن النسائي في سننه ، وابن ماجة القزويني في سننه.
واتفق الجميع على صحّته حتى صار ذلك إجماعاً منهم.
قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث دخل في حد التواتر » (١).
ومنهم : الحافظ جلال الدين السيوطي ، فإنه أدرجه في كتابٍ له في الأحاديث المتواترة حيث قال : « حديث : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. أخرجه أحمد عن أبي سعيد الخدري وأسماء بنت عميس. والطبراني عن : أم سلمة وابن عبّاس وحبشي بن جنادة وابن عمر وعلي وجابر ابن سمرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم » (٢).
__________________
(١) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب : ٢٨٣.
(٢) الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة ـ حرف الألف.