الكتاب وبينتهما لكم فى سنتى وسيرتى وبيّنهما شبهات من الشيطان ويدع بعدى من تركها صلح له امر دينه وصلحت له مروته وعرضه ومن تلبس بها ووقع فيها واتبعها كان كمن رعى غنمه قريب الحمى نازعته نفسه الى ان يرعاها فى الحمى الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله عزوجل محارمه فاتقوا حمى الله ومحارمه.
(قوله وفى الشبهات عتابا) بمعنى ان فى الارتكاب اليها ملامة قال بعض الاعلام ان العتاب ليس بمعنى الملامة لكن يثبت به مراد الشيخ قدسسره بل هو قسم خاص من العقاب وجعله مقابلا للعقاب لا يدل على التغاير لان الخاص اذا قوبل بالعام يدل على ان المراد به غير هذا الخاص كما فى مقابلة الحيوان للانسان انتهى فتامل.
(قوله ويجتنب هؤلاء) قيل المشار اليه اموال الظلمة من بنى امية وبنى العباس ولم يصرح باسمهم تقية او مطلق الاموال المشتبهة او معاشرة الناس من جهة عدم مبالاتهم بالنجاسة ومعاشرتهم اليهود والنصارى وعلى اىّ تقدير فرواية ابن عياض ايضا ظاهرة فى الاستحباب.