يقال لمعان الاول المستلذ الثانى ما حلله الشارع الثالث ما كان طاهرا الرابع ما خلى عن الاذى فى النفس والبدن وهو حقيقة فى الاول لتبادره الى الذهن عند الاطلاق والخبيث يقابل الطيب بمعانيه انتهى.
(ثم ان الضدين) فى اصطلاح أهل المعقول يطلقان على الامرين الوجوديين الآبيين عن الاجتماع مع عدم التلازم بينهما فى التعقل والتصور بخلاف الاصوليين فان المراد من الضد عندهم مطلق المعاند والمنافى أعم من كون الامرين وجوديين أو احدهما وجوديا والآخر عدميا فالمتناقضان ضدان عندهم لان كلا من العدم والوجود يباين الآخر.
(واعلم) ان كل أمر اذا لوحظ مع أمر آخر فهما ان كانا من نوع واحد فهما متماثلان والّا فان كانا غير آبيين عن الاجتماع كالسواد والحلاوة فهما متخالفان وإلّا فهما متقابلان وأقسام التقابل أربعة فالمتقابلان اما وجوديان أو احدهما وجودى والآخر عدمى ولا تقابل بين العدميين فالمتقابلان الوجوديان ان كانا متلازمين فى التعقل والتصور فهما المتضايفان كالابوة والبنوة وإلّا فهما المتضادان كالسواد والبياض ونحوهما والمتقابلان اللذان احدهما وجودى والآخر عدمى ان كان العدمى منهما مما يشترط فى صدقه قابلية المحل كما فى العمى والبصر اذ لا يصدق العمى الا على محل كان من شأنه البصر فهما العدم والملكة وإلّا فهما الايجاب والسلب وهو الشىء ونقيضه كالانسان واللاانسان.