حبل البعير على غاربه ليرعى كيف شاء.
ومعنى قوله : «ولسقيت آخرها بكأس أوّلها» ، أي : لتركتهم في ضلالتهم وعماهم.
وقوله : «أزهد عندي» ، فالزهيد : القليل.
وقوله : «من حبقة عنز» ، فالحبقة : ما يخرج من دبر العنز من الريح. والعفطة : ما يخرج من أنفها.
وقوله : «تلك شقشقة هدرت» ، فالشقشقة : ما يُخرجه البعير من جانب فيه إذا هاج وسكر (١) .
[ ٢٧٩ / ١٤ ] وحدّثنا بهذا الحديث محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمهالله ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدّثنا أبوعبدالله أحمد بن عمّار بن خالد ، قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، قال : حدّثني عيسى بن راشد ، عن علي بن حذيفة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، مثله سواء (٢) .
[ ٢٨٠ / ١٥ ] حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، عن فضيل بن يسار ، قال : قلت لأبي جعفر أو لأبي عبدالله عليهماالسلام : حين قُبض رسول الله صلىاللهعليهوآله لمن كان الأمر بعده؟ فقال : «لنا أهل البيت».
قلت : فكيف صار في غيركم؟ قال : «إنّك قد سألت فافهم الجواب : إنّ الله تبارك وتعالى لمّا علم أنّه يفسد في الأرض وتنكح الفروج الحرام
__________________
(١) ذكر هذه التفسيرات المصنّف في معاني الأخبار : ٣٦٢ ، ونقلها المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٩ : ٥.
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٩ : ٥٠٤ / ٢.