[ ٢٦٨ / ٣ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رحمهالله ، قال : حدّثنا جعفربن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ، أو قال له رجل : أصلحك الله ، ألم يكن عليّ عليهالسلام قويّاً في دين الله عزوجل ؟ قال : «بلى».
قال : فكيف ظهر عليه القوم ، وكيف لم يدفعهم وما منعه من ذلك؟ قال : «آية في كتاب الله عزوجل منعته» ، قال : قلت : وأيّ آية؟
قال : «قوله تعالى : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) (١) إنّه كان لله عزوجل ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن عليٌّ عليهالسلام ليقتل الآباء حتّى تخرج الودائع ، فلمّا خرجت (٢) الودائع ظهر عليّ على من ظهر فقاتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبداً حتّى تظهر ودائع الله عزوجل ، فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله» (٣) .
[ ٢٦٩ / ٤ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رحمهالله ، قال : حدّثنا جعفربن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا جبرئيل بن أحمد ، قال : حدّثني (٤) محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : في قول الله عزوجل : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) : «لو أخرج الله مافي
__________________
(١) سورة الفتح ٤٨ : ٢٥ .
(٢) في «ج ، ل ، ع ، ن ، ش» : خرج.
(٣) ذكره المصنّف في كمال الدين : ٦٤٢ ، وأورد نحوه القمّي في التفسير ٢ : ٣١٦ / ٣١٧ ، وابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب ١ : ٣٣٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٩ : ٤٣٦ / ٢٥.
(٤) في «ن ، ح» : حدّثنا.