بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
الّذي رفع درجات العلماء و ... فيهم ... فصاروا شكوة الضّياء وجعلهم ورثة الأنبياء
، والصلاة والسلام على شمس فلك الاصطفاء محمّد المبعوث على الورى وآله الطّيبين
الطّاهرين المعصومين الأتقياء الأذكياء.
بعد ، فإنّ
أعظم نعم الله سبحانه بعد النبيين والأوصياء المرضيين صلوات الله عليهم أجمعين ما
دارت السّماء على الأرضين ، وجود العلماء الأمجاد الذين هم منار الهدى في البلاد
وأعلام الاهتداء للعباد ، إذ بهم يعرف صلاح المعاش والمعاد ، ويوضح طريق الصواب
والسداد ، فطوبى لمن منّ الله عليه بهذه النعمة العظيمة وأعطاه تلك المنقبة
الجسيمة.
ولقد منّ الله
بذلك على العالم العامل الفاضل الكامل ، نور حدقة المجد والسيادة ، ونور حديقة
الفضل والسعادة ، صاحب القريحة الوقّادة والطبيعة ... سلالة المصطفين المحرز
لقصبات السبق في مضمار الفضل من الذهن الّذي علا علاه الفرقدين وفاق نور سناه
النيّرين المحقّق الورع التّقي و ... الصفي اللوذي الألمعي السّيد السند الركن
المعتمد ، ولدي وقرّة عيني جناب السّيد على الدزفولي دام فضله العالي ، فإنّي قد
تشرّفت بخدمته مدّة من الأوان وبرهة من الزّمان حين حضوره عندي مع جملة من الأعيان
ملتجئا بالمشهد الغروي والحمي المرتضوي عليهالسلام ، ووجدته بحرا متلاطم الأمواج يتشعّب منه في علمه
الأنهار والفجاج ، صاحب الفضائل الوافرة والفواضل الفاخرة ، حليف التقي ورديف
العلي ،