عبيده بن زرارة المضعفة ، وهي قوله عليهالسلام : ما سمعته مني يشبه قول الناس الخ ، وبعد انجبار ضعفها بالعمل (بأن دلالة الخبر المذكور عليه) أي على المطلوب (لا يخلو عن خفاء ، لاحتمال أن يكون المراد من شباهة أحد الخبرين) المتعارضين (بقول الناس كونه) أي شباهة الخبر بقول العامّة هو ما يكون (متفرعا على قواعدهم الباطلة مثل تجويز الخطأ على المعصومين من الأنبياء والأئمة عليهمالسلام عمدا ، أو سهوا ، أو) تجويز (الجبر والتفويض) على الله سبحانه وتعالى (ونحو ذلك) من القياس والاستحسان التي فرعوا عليها أحكاما فيكون الاحكام المترتبة على هذه المباني باطلة وان وافقنا في بعضها ، لأنا نعتمد على المدرك الصحيح لا على القياس والاستحسان فيمكن موافقتنا معهم في الحكم ، ولكن حيث كان مبنى حكمهم غير حجة فالحكم باطل (وقد أطلق الشباهة على هذا المعنى) المذكور (في بعض الأخبار العرض على الكتاب والسنة ، حيث قال : وان اشبههما) أي أشبه الخبر بالكتاب والسنة ، ولو في غير مورد التعارض (فهو حق وان لم يشبههما) أي الكتاب والسنة (فهو باطل) فالحكم المبتنى عليه أيضا باطل ، وليس للمجتهد أن يعتمد على مثل هذه الأحكام المتولدة من تلك المدارك الباطلة كرواية أبي هريرة ، ونحو ذلك (وهذا الحمل) أي حمل القضية على استنباط احكام يبتنى على مدارك باطلة (أولى من حمل القضية) المذكورة في الرواية (على الغلبة ، لا الدوام بعد تسليم الغلبة) فإنا لو لم نسلم الغلبة فأولوية الحمل وجوبية ، ولأنه على الحمل المذكور لا يختص بصورة التعارض ، بل تكون القضية المستفادة من هذا الحمل صادقة ولو عند عدم التعارض ، فلو ورد خبركما ينقل عن مولانا الرضا عليهالسلام ، بأن اكل آدم «ع» من حنطة كان قبل نبوته ، فهذه الرواية صدرت تقية لاجماع أهل الحق على عدم صدور المعصية من الأنبياء والأئمة عليهمالسلام ، حتى قبل النبوة والامامة.