نفس شهرة أحد المتعارضين رواية عند عدم وصولها إلى حد المتواتر من المرجّحات الداخليّة غير المستقلّة ، لا الخارجيّة لأنّ الشهرة في الرواية متقوّمة بها وأيضا لا تكون من المرجّحات المضمونية بل الصدورية.
ولأجل ذلك قال قده (بناء على كشفها) أي كشف هذه الرّواية من حيث الشهرة (عن شهرة العمل) فهي راجعة إلى شهرة الفتوى وشهرة الفتوى من المرجّحات المستقلة غير المعتبرة ، لأن الشهرة الفتوائية ليست حجة خاصة (أو) شهرة أحد الخبرين من حيث (اشتهار الفتوى به) أي اشتهار الفتوى بطبق مضمونه (ولو مع العلم بعدم استناد المفتين إليه) بمعنى أنّهم افتوا بحكم صادف مضمون الخبر ، لا أنّهم عملوا بالخبر.
(ومنه) أي ومن قبيل القسم الأوّل (كون الرّاوي له) أي لأحد المتعارضين (أفقه من راوي) الخبر (الآخر في جميع الطبقات ، أو في بعضها) أي الطبقات ، بأنّ الأفقه اسم تفضيل من الفقه أي أكثر فقها ، ويكون من المرجّحات الخارجيّة ولا دخل لها بصدور الخبر (بناء على أنّ الظاهر عمل الأفقه به) أي الخبر فنفس فتوى الأفقه ، أو الأورع من المرجّحات ، فعمل الفقيه ولو لم يكن حجّة لفقيه آخر فهو غير معتبر لكنّه مرجّح للخبر بالترجيح الخارجي.
(ومنه) أي ومن قبيل القسم الأوّل (مخالفة أحد الخبرين للعامّة بناء على) ما يستفاد من (ظاهر الأخبار المستفيضة الواردة في وجه الترجيح بها) أي بالأخذ بمخالف العامّة من كون مضمون المخالف أقرب إلى الحقّ ، وأبعد عن الباطل ، لأنّ معاوية لعنة الله عليه قد غيّر كثيرا من الأحكام (ومنه كلّ امارة مستقلّة) يعني ما لا يوجب العلم كالشهرة الفتوائيّة و (غير معتبرة) أي مع قطع النظر عن الخبرين ، ولكن أن (وافقت مضمون احد الخبرين) فيصير ذلك الخبر المفتي به أقوى حجّة من معارضه (إذا كان عدم اعتبارها) أي الامارة (لعدم الدّليل) على اعتبارها كالاجماع المنقول ولم ينه عن العمل بها بالخصوص كالقياس وخبر