* س ٧٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (١١٠) [سورة التوبة : ١١٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : (إلّا) في موضع (حتّى) تتقطّع قلوبهم والله عليم حكيم ، فبعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مالك من الدّخشم الخزاعي وعامر بن عديّ أخا بني عمرو بن عوف على أن يهدموه ويحرقوه ، فجاء مالك فقال لعامر : انتظرني حتى أخرج نارا من منزلي. فدخل وجاء بنار وأشعل في سعف النّخل ، ثم أشعله في المسجد فتفرّقوا ، وقعد زيد بن حارثة حتى احترقت البنيّة ، ثم أمر بهدم حائطه (١).
وقال الطّبرسي : عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إلى أن تقطّع» (٢).
* س ٧١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١١) التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (١١٢) [سورة التوبة : ١١٢ ـ ١١١]؟!
الجواب / قال أبو عمرو الزّبيري قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أخبرني عن الدّعاء إلى الله والجهاد في سبيله ، أهو لقوم لا يحلّ إلّا لهم ، ولا يقوم به إلا من كان منهم ، أم هو مباح لكلّ من وحّد الله عزوجل وآمن برسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٠٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ١٠٦.