وقال علي بن إبراهيم القميّ ، في قوله تعالى : (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) : يعني بيت المقدس (١).
وروي إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطب الناس ، فقال : «أيّها الناس ، إنّ الله أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتا ، وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ، ولا يقرب فيه النساء إلّا هارون وذرّيّته ، وإنّ عليّا منّي بمنزلة هارون وذرّيته من موسى ، فلا يحلّ لأحد أن يقرب النساء في مسجدي ، ولا يبيت فيه جنب إلّا عليّ وذرّيّته ، فمن ساءه ذلك فها هنا». وأشار بيده نحو الشام (٢).
* س ٥٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٨٨) قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(٨٩) [يونس : ٨٩ ـ ٨٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً) أي ملكا (وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ) أي يفتنوا الناس بالأموال والعطايا ليعبدوه ولا يعبدوك (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ) أي أهلكها (وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) فقال الله عزوجل : (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أي لا تتّبعا سبيل فرعون وأصحابه (٣).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٤.
(٢) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٩.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٥.