منها. قال سعيد بن جبير : قتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم بدر ثلاثة نفر من قريش صبرا : المطعم بن عدي ، والنضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط (١).
* س ٢٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣٢) وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (٣٣) [الأنفال : ٣٢ ـ ٣٣]؟!
الجواب / قال العلّامة الحلّي (قدّس سره) في كتاب (الكشكول) : قال المفضّل بن عمر الجعفي ، سألت مولاي جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ)(٢).
فقال جعفر بن محمد عليهالسلام : «الحجّة البالغة التي تبلغ الجاهل من أهل الكتاب فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه ، لأن الله تعالى أكرم وأعدل من أن يعذّب أحدا إلّا بحجّة».
ثمّ قال جعفر بن محمد عليهالسلام : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ)(٣) ثمّ أنشأ جعفر بن محمد عليهالسلام محدّثا ، وذكر حديثا طويلا ، وقال عليهالسلام فيه : «أقبل النّضر بن الحارث فسلّم ، فردّ عليه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، إذا كنت سيّد ولد آدم وأخوك سيّد العرب ، وابنتك فاطمة سيّدة نساء العالمين ، وابناك الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة ، وعمّك حمزة سيّد الشهداء ، وابن عمّك ذا جناحين يطير بهما في الجنّة حيث يشاء ، وعمّك العبّاس جلدة بين عينيك وصنو أبيك ، وبنو شيبة لهم
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٤ ، الطبرسي : ص ٤٦٠.
(٢) الأنعام : ٦ : ١٤٩.
(٣) التوبة : ٩ : ١١٥.