فِي عَقِبِهِ)(١) يعني الإمامة (٢).
* س ٤٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٦٥) [يونس : ٦٥]؟!
جواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) : ظاهره النهي ، والمراد به التسلية للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن أقوالهم المؤذية ، وهو مثل قولهم : لا رأيتك ههنا ، أي : لا تكن ههنا ، فمن كان ههنا رأيته ، وكذلك المراد بالآية لا تعبأ بأذاهم فمن عبأ به أذاه أذاهم.
(إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) فيمنعهم منك بعزته ، ويدفع أذاهم عنك بقدرته ، وقيل : معناه لا يحزنك قولهم : إنك ساحر ، أو مجنون ، فسينصرك الله عليهم ، وسيذلهم ، وينتقم منهم لك ، فإنه عزيز قادر عليه (هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) يسمع أقوالهم ، ويعلم ضمائرهم فيجازيهم عليها ، ويدفع عنك شرهم ، ويرد كيدهم ، وضرهم (٣).
* س ٤٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (٦٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (٦٧) [يونس : ٦٧ ـ ٦٦]؟!
جواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : لما سلى الله سبحانه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله : (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) فإنهم لا يفوتونني ، بين بعد ذلك ما يدل
__________________
(١) الزخرف : ٢٨.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٤.
(٣) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨.