من هذا الخمس من أرض الجزية ، ويأخذ (١) من الدّهاقين جزية رؤوسهم ، أما عليهم في ذلك شيء موظّف؟
فقال : «كان عليهم ما أجازوا على أنفسهم ، وليس للإمام أكثر من الجزية ، إن شاء الإمام وضع ذلك على رؤوسهم وليس على أموالهم شيء ، وإن شاء فعلى أموالهم وليس على رؤوسهم شيء».
فقلت : فهذا الخمس؟ فقال : «إنّما هذا شيء كان صالحهم عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
* س ٢٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (٣٠) [سورة التوبة : ٣٠]؟!
الجواب / قال الإمام العسكريّ عليهالسلام : «قال الصادق عليهالسلام : لقد حدّثني أبي الباقر عليهالسلام عن جدّي عليّ بن الحسين زين العابدين ، عن أبيه الحسين بن عليّ سيّد الشهداء ، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين) ، أنّه اجتمع يوما عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل خمسة أديان : اليهود ، والنّصارى ، والدّهريّة ، والثّنويّة ، ومشركو العرب.
فقالت اليهود : نحن نقول : عزير ابن الله ، وقد جئناك ـ يا محمّد ـ لننظر ما تقول ، فإن تبعتنا فنحن أسبق إلى الصّواب منك وأفضل ، وإن خالفتنا خاصمناك.
وقالت النّصارى : نحن نقول : إنّ المسيح ابن الله اتّحد به ، وقد جئناك
__________________
(١) في (من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ، ص ٢٧ ، ح ٤) : ويأخذون.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٥٦٦ ، ح ١.