قال : (المر) معناه : أنا الله المحيي المميت الرزّاق» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام لأبي لبيد : «يا أبا لبيد ، إنّ في حروف القرآن لعلما جمّا ، إنّ الله تبارك وتعالى أنزل (الم ذلِكَ الْكِتابُ)(٢) فقام محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى ظهر نوره ، وثبتت كلمته ، وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين ، ثمّ قال : ـ وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطّعة إذا عددتها من غير تكرار ، وليس من حروف مقطّعة حرف تنقضي أيّامه إلّا وقائم من بني هاشم عند انقضائه ـ ثمّ قال ـ الألف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد ستون ، فذلك مائة وإحدى وثلاثون ، ثمّ كان بدء خروج الحسين بن علي عليهالسلام : (الم اللهُ)(٣) فلمّا بلغت مدّتها قام قائم من ولد العباس عند (المص)(٤) ويقوم قائمنا عند انقضائها. (المر) فافهم ذلك وعه واكتمه» (٥).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)(٢) [سورة الرعد : ٢]؟!
الجواب / قال الحسين بن خالد : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : أخبرني عن قول الله عزوجل : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ)(٦). فقال : «هي محبوكة إلى الأرض» وشبّك بين أصابعه.
فقلت كيف تكون محبوكة إلى الأرض ، والله يقول : (رَفَعَ السَّماواتِ
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢٢ ، ح ١.
(٢) البقرة : ١ ـ ٢.
(٣) آل عمران : ١ ـ ٢.
(٤) الأعراف : ١.
(٥) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢.
(٦) الذاريات : ٧.