والفقر ، والذلّة : الخوف (١).
* س ٢١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٢٧) [يونس : ٢٧]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ).
قال : «هؤلاء أهل البدع والشّبهات والشّهوات يسوّد الله وجوههم ، ثمّ يلقونه ، يقول الله : (كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً) يسوّد الله وجوههم يوم القيامة ، ويلبسهم الذلّة والصّغار ، يقول الله : (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)(٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً) ، قال : «أما ترى البيت إذا كان اللّيل كان أشدّ سوادا من خارج ، فلذلك هم يزدادون سوادا» (٣).
* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ) (٢٨) [يونس : ٢٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١١ وليس فيه (الزيادة هبة الله عزوجل) ولم تجد الحديث في نهج البيان المخطوط.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١١.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٥٥.