ظَلَمُوا) آل محمد حقّهم (ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ). ثم قال : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ) يا محمّد ، أهل مكة في عليّ (أَحَقٌّ هُوَ) أي إمام هو (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ) إمام (١).
* س ٣٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (٥٤) [يونس : ٥٤]؟!
الجواب / سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : (وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) ، قال : قيل له : ما ينفعهم إسرار النّدامة وهم في العذاب؟ قال : «كرهوا شماتة الأعداء» (٢).
* س ٣٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٥٥) هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٥٦) يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧) قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (٥٨) [يونس : ٥٨ ـ ٥٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) إنّه محكم. قال : ثمّ قال : (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) ، قال : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والقرآن. ثمّ قال : (قُلْ) لهم يا محمد (بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) [قال : الفضل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورحمته أمير المؤمنين عليهالسلام] (فَبِذلِكَ
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٢.
(٢) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ٢٦.