وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدّرجات عند الله ، وبالنقصان دخل المفرّطون النّار» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) : «شكّا إلى شكّهم» (٢).
* س ٨١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦) وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (١٢٧) لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (١٢٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (١٢٩) [سورة التوبة : ١٢٩ ـ ١٢٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) قال : أي يمرضون (ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ) ، قال : وقوله تعالى : (وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ) يعني المنافقين (ثُمَّ انْصَرَفُوا) أي تفرّقوا (صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) عن الحقّ إلى الباطل باختيارهم الباطل على الحقّ.
ثم خاطب الله عزوجل الناس ، واحتجّ عليهم برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) أي مثلكم في الخلقة ، ويقرأ «من أنفسكم» أي من أشرفكم (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ) أي ما أنكرتم وجحدتم (حَرِيصٌ
__________________
(١) الكافي : ص ٢٨ ، ح ١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٦٤.