بلده : أقام به إقامة الوبر ، مجازا عن كثرة ذلك كقولهم : تلبّد بمكان كذا : ثبت فيه ثبوت اللّبد. ووبر : علم لامرأة. وأنشد قول الشاعر (١) : [من مجزوء البسيط]
ومرّ دهر على وبار (٢) |
|
فهلكت جهرة وبار |
وقيل : وبار : أرض لعاد. ويقال : وبّرت الأرنب ، أي غطّت بوبرها الذي على زمعاتها أثرها ، فلا يرى لها أثر (٣).
و ب ق :
قوله تعالى : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً)(٤). قال ابن عرفة : محبسا. ومنه حديث المارّين على الصراط : «ومنهم الموبق بذنوبه» (٥) أي المحبوس (٦). ومنه قوله تعالى : (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا)(٧) أي يحبس السّفن فلا تجري بذنوب أصحابهن. وقال أبو عبيد : الموبق : الموعد. وأنشد (٨) : [من الطويل]
وحاد شرورى والسّتار ، فلم يدع |
|
تعارا له والواديين بموبق |
أي بموعد. وقيل : معناه هلاكا. ومعناه : جعلنا بينهم من العذاب ما يوبقهم ، أي يهلكهم. يقال : وبق يبق كوعد يعد ، وبق يوبق كوجل يوجل : إذا هلك. وأوبقته : أهلكته.
و ب ل :
قوله تعالى : (أَصابَها وابِلٌ)(٩) الوابل : المطر الثقيل القطر. وقيل : العظيم القطر ،
__________________
(١) البيت للأعشى كما في الديوان : ٥٣.
(٢) وفي الديوان : ومرّ حد. وبار : من مساكن عاد في الأحقاف.
(٣) الزّمعة : هنة زائدة وراء ظلف الشاة أو الظبي.
(٤) ٥٢ / الكهف : ١٨.
(٥) النهاية : ٥ / ١٤٦.
(٦) وعند ابن الأثير : المهلك.
(٧) ٣٤ / الشورى : ٤٢.
(٨) الشاهد في اللسان ـ مادة وبق. وفي الأصل : أبو لبيد.
(٩) ٢٦٥ / البقرة : ٢.