ما يشدّ به الموثوق. قال تعالى : (فَشُدُّوا الْوَثاقَ)(١) وهو عبارة عن الأسر. ومنه : (وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ)(٢) والوثقى فعلى منه نحو قوله تعالى : (بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى)(٣).
وناقة موثقة الخلق : محكمته. ورجل ثقة كقولهم : رجل عدل. وامرأة ثقة ، ورجال ثقة. وقد يقال : ثقات.
و ث ن :
قوله تعالى : (إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً)(٤) هي جمع وثن. قيل : هو الصّنم. وقيل : بينهما فرق ؛ فالوثن ما كان له جثّة من خشب أو ذهب أو فضّة أو نحاس أو حجر ، ينحت وينصب فيعبد من دون الله. والصّنم : الصورة بلا جثّة ، قاله أبو منصور. وقال ابن عرفة : ما كان له صورة من حجارة أو جصّ أو غيره فهو وثن. وقيل : الأوثان : حجارة كانت تعبد من دون الله ، وتجوّز بها في تكثير العطية. فقيل : أوثنت فلانا : أجزلت عطيته. وأوثنت من كذا ، أي أكثرت منه.
فصل الواو والجيم
و ج ب :
قوله تعالى : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها)(٥) أي سقطت. يقال : وجب الحائط ، أي سقط ووقع. ومنه : وجبت الشمس ، أي غابت. وحقيقته : سقط قرصها في رأس العين. والوجوب أيضا الثبوت والاستقرار ، ويعبّر به عن الموت فيقال : وجب فلان ، أي مات ؛ تخيّلوا فيه السقوط والثّبوت. ومنه قول أبي بكر رضي الله تعالى عنه : «فإذا وجب ونضب
__________________
(١) ٤ / محمد : ٤٧.
(٢) ٢٦ / الفجر : ٨٩.
(٣) ٢٥٦ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٤) ١٧ / العنكبوت : ٢٩.
(٥) ٣٦ / الحج : ٢٢.