ومسّ الحمّى : أول ما ينال منها.
قوله : (أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ)(١) أي مماسّة ؛ كان السامريّ يقولها فلا يقربه أحد عقوبة له حتى صار وحشيا.
م س ك :
قوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً)(٢). الإمساك هنا المنع ، وأصل (٣) الإمساك التعلّق بالشيء وحفظه ، ومنه قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا)(٤).
قوله : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى)(٥) أي تعلّق بها. قوله : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ)(٦) أي تحرّ الإمساك.
قوله : (هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ)(٧) أي مانعات. قوله : (لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ)(٨) أي بخلتم ، والإمساك كناية عن البخل ، لأنّ من بخل فقد منع ما عنده وحفظه وتعلّق به.
قوله تعالى : (الَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ)(٩) أي يتمسّكون به ؛ يقال : مسك بالشيء وأمسك وتمسّك وامتسك واستمسك بمعنى ، قال زهير (١٠) : [من البسيط]
بأيّ حبل جوار كنت أمتسك؟
__________________
(١) ٩٧ / طه : ٢٠.
(٢) ٢٣١ / البقرة : ٢.
(٣) في الأصل : والأصل.
(٤) ٤١ / فاطر : ٣٥.
(٥) ٢٥٦ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٦) ٤٣ / الزخرف : ٤٣.
(٧) ٣٨ / الزمر : ٣٩.
(٨) ١٠٠ / الإسراء : ١٧.
(٩) ١٧٠ / الأعراف : ٧.
(١٠) وصدره كما في (شعر زهير : ٨٧) :
هلا سألت بني الصّيداء كلّهم