إسحاق ابن سلمة (١).
وكيف يُنكر فضلهم ؛ وفي الأخبار ما يدلُّ على أنَّهم من أعوان القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وأنهم أهل تأييد الدين؟
قال النبي صلىاللهعليهوآله : «أسعد الناس بهذا الدين فارس».
رواه الشيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمِّي ، نزيل الريّ ، في كتاب (جامع الأحاديث) (٢) ، مع أنهم في تأييد الدين ، وقبول العلم ، أحسن وأكثر من العرب يدل على ذلك ، قوله تعالى : وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (٣).
قال علي بن إبراهيم ، قال الصادق عليهالسلام : «لو انزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب ، وقد نزل على العرب فآمنت به العجم» (٤). فهي فضيلة للعجم.
وقال عند تفسير قوله تعالى : وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ (٥) : الشعوب : العجم ، والقبائل : من العرب ، (والأسباط : من بني إسرائيل ، قال : ورُوي ذلك عن الصادق عليهالسلام) (٦).
__________________
بالحق في تفضيل العرب على جميع الخلق ، وأبو عبد الله الفارقي في خطف البارق ، والفقيه أبو محمّد عبد المنعم بن محمّد ابن الغرس الغرناطي من المتأخرين). (کشف الظنون ١ : ٦٤٤ ، ٨٥٦).
(١) فهرست ابن الندیم : ١٤٢.
(٢) جامع الأحاديث : ٤.
(٣) سورة الشعراء : آية ١٩٨ ـ ١٩٩.
(٤) تفسير القمي ٢ : ١٢٤.
(٥) سورة الحجرات : من آية ١٣.
(٦) ما بين القوسين لم يرد في تفسير القمي ، وإنما ورد في تفسير مجمع البيان ٩ : ٢٢٩ ، فلاحظ.