وأمّا الشيخ رحمهالله : فقد بجّله وترحّم عليه ، وقال : إنه مات على العدالة ، ولم يُطعن عليه (١) ، نعم ، ذكر أن له كتاباً في الرد على أهل الاستطاعة (٢) وهو لا يستلزم کونه جبرياً ؛ لإمكان كونه قائلاً بالحق من أنه : «لا جبر ولا تفويض» ، ولو كان فاسد المذهب كيف يعتمد الصاحب عليهالسلام عليه ويجعله بواباً ؛ ولذا قال صاحب (البُلغة) : (والحق أنه غير ثابت ، وقد حقَّقنا ذلك في المعراج) (٣).
[ترجمة محمّد بن إسماعيل]
وأمّا محمّد بن إسماعيل ، فهو : محمّد بن إسماعيل بن أحمد بن بشیر البرمكي المعروف بصاحب الصومعة ، أبو عبد الله ، سكن قم ، وليس أصله منها. ووثّقه النجاشي في (الفهرست) ، والعلّامة في (الخلاصة) والمجلسي في (الوجيزة) والماحوزي في (البُلغة) وصاحب (المشتركات) (٤) ، فلا عبرة بما عن الغضائري : (أنه ضعيف) (٥).
[ترجمة عبد الله بن أحمد]
وأمّا عبد الله بن أحمد : فمشترك بين الثقة وغيره ، وما وجدت له مميِّزاً فهو من المجاهيل (٦).
__________________
(١) الغيبة للطوسي : ٤١٦.
(٢) الفهرست للطوسي : ٢٢٩ رقم ٦٦٠ / ٧٥.
(٣) بلغة المحدثین : ٤٠٥.
(٤) رجال النجاشي : ٣٤١ رقم ٩١٥ ، خلاصة الأقوال : ٢٥٧ رقم ٨٩ ، الوجيزة في الرجال : ١٥١ رقم ١٥٩٤ ، بلغة المحدثین : ٤٠٤ ، هداية المحدثین : ٢٢٨.
(٥) رجال ابن الغضائری : ٩٧ رقم ١٤٦ / ٣١.
(٦) هداية المحدثین : ٢٠١.