جدّ شرفاء اليمن) (١).
والروايات في مدح زيد وذمَّه متعارضة ، وما يدل على المدح أكثر.
قال في (الرجال الكبير) : (هو جليل القدر ، عظيم المنزلة ، قُتل في سبيل الله وطاعته سنة ١٢١ هـ. وله اثنتان وأربعون سنة ، وورد (ووردت ـ ظ) في علو قدره روايات تضيق (يضيق ـ ط) المقام عن إيرادها) ، انتهى (٢).
وفي الإرشاد : (كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر عليهالسلام وأفضلهم ، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياً شجاعاً ، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويطالب بثارات الحسين عليهالسلام (٣).
واعتقد كثير من الشيعة فيه أنه الإمام ، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، فظنوه يريد بذلك نفسه ، ولم يكن يریدها ؛ لمعرفته باستحقاق أخيه للإمامة من قبله ، ووصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله عليهالسلام) ، انتهى (٤).
وليس المراد بالرضا الإمام الثامن عليهالسلام كما لا يخفى ، بل المراد من يرضون به من آل محمّد صلىاللهعليهوآله.
ما ورد فيه من الأخبار
ومن جملة ما ورد في مدحه ، ما رواه في الأمالي يسنده إلى ابن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، قال : «دخلت على الصادق عليهالسلام ، فقال : من أين أقبلت؟
__________________
(١) ذكره القندوزي في ينابيع المودة ٣ : ١٥٢.
(٢) منهج المقال : ١٥٤.
(٣) الإرشاد ٢ : ١٧١.
(٤) الإرشاد ٢ : ١٧٢.