وبإسناده عنه عليهالسلام أيضاً ، قال : «إنَّما سُمّي إسماعيل صادق الوعد ؛ لأنه وعد رجلاً في مكان ، فانتظره في ذلك المكان سنة ، فسمّاه الله عزَّ وجلَّ صادق الوعد»
ثُمَّ قال : «إن الرجل أثاه بعد ذلك فقال له إسماعيل : مازلت منتظراً لك» (١).
وفيه أيضاً بإسناده عن زياد الصيقل ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من صدق لسانه زکی عمله ، ومن حسنت نيَّته زيد في رزقه ، ومن حَسًن برّه بأهل بيته مُدَّ له في عمره» (٢).
وفيه من الدلالة على رفعة درجة الصادقين عند الله عزَّ وجلَّ ما لا يخفی ، وقال الله تعالى : هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (٣) ، وقال تعالى : وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ (٤) فمدحهم وبيّن لهم المغفرة والأجر العظيم.
وعن طريق العامة ، عن عائشة قالت : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله بِمَ يعرف المؤمن؟ قال : «بوقاره ، ولين کلامه ، وصدق حديثه» (٥).
قيل : (لكلّ شيء حلية ، وحلية النطق الصدق) (٦).
قال ارسطو طاليس : (أحسن الكلام ما صدق فيه قائله ، وانتفع به سامعه) (٧).
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٠٥ ح ٧.
(٢) الكافي ٢ : ١٠٥ ح ١١.
(٣) سورة المائدة : من آية ١١٩.
(٤) سورة الأحزاب : من آية ٣٥.
(٥) الاستذکار ٨ : ٥٧٤.
(٦) لم أهتد إلى مصدر هذا القول.
(٧) لم أهتد إلى مصدر هذا القول.