و (ضجر منه وبه إذا تبرّم وانقلق من الغمّ (١) ، وقد ضمن معنى الغضب ونحوه فعدّاه بـ(على).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : «ما كان الرفق في شيء قطّ إلّا زانه ، ولا كان الخرق في شيء قط إلّا شأنه» (٢).
وفي (تحف العقول) : عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال لولده الحسين عليهالسلام : «يا بنيّ ، رأس العلم الرفق ، وآفته الخرق» (٣).
وعنه عليهالسلام قال : «الخرق شين الخُلق».
وقال عليهالسلام : «الخرق شرّ خُلق».
وقال عليهالسلام : «من كثر خرقه استُرذل».
وقال عليهالسلام : «الخرق مناواة الأمراء ، ومعاداة من يقدر على الضراء».
وقال عليهالسلام : «أقبح شيء الخرق».
وقال عليهالسلام : «بئس الشيمة الخرق».
وقال عليهالسلام : «رأس الجهل الخرق» (٤).
وروي : (أنَّ رجلاً من بني إسرائيل كان منهمكاً في المعاصي ، وسائراً في الغيّ والجهالة ، أتى في بعض أسفاره على بئر ، فإذا كلب قَدْ لهث من العطش ، فرقّ له فأخذ العمامة من رأسه وشدّ بخفه واستسقي الماء وأروى الكلب ، فأوحى الله إلى
__________________
(١) والضجر : القلق من الغم ، وتضجر ، تبرّم. (ينظر : لسان العرب ٤ : ٤٨١ ، مادة (ض. ج. ر)).
(٢) تحف العقول : ٤٧.
(٣) تحف العقول : ٨٩.
(٤) أورد هذه الأحاديث تباعاً العلّامة النوري في مستدرك الوسائل ١٢ : ٧٢ رقم ١٣٥٤٢ ـ ١٣٥٤٤ في باب كراهة الخرق.