عليٌّ أبونا کانَ کالطُّهرِ جدّنا |
|
لَهُ ما لَهُ إلَّا النُّبوَّة مِنْ فَضْلِ |
ويدل على ذلك أيضاً قوله صلىاللهعليهوآله في الحسنين حين حملهما : «نعم الراكبان وأبوهما خير منهما» (١).
وقوله صلىاللهعليهوآله : «يا علي ، ما عرف الله إلا أنا وأنت ، ولا عرفني إلا الله وأنت ، ولا عرفك إلا الله وأنا» (٢) ، صريح بأنه عليهالسلام لا يعرفه إلا الله ورسوله ، فيكون الحسنان عليهماالسلام قاصرين عن رتبة ذات علي عليهالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآله : «أنت نفسيَ التي بين جنبيّ» (٣) تبعاً للآية الشريفة (٤).
وقال صلىاللهعليهوآله : «أنت منّي بمنزلة الروح من الجسد» (٥).
والحسن عليهالسلام أفضل من الحسين عليهالسلام ، ومن الأدلة على ذلك ما رواه الصدوق رحمهالله في كتاب (إكمال الدين) بإسناده إلى هشام بن سالم ، قال : «قلت للصادق عليهالسلام : الحسن عليهالسلام أفضل أم الحسين عليهالسلام؟ فقال : الحسن عليهالسلام أفضل من الحسين. قلت : فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين عليهالسلام في عقبه دون ولد الحسن عليهالسلام؟ فقال : إنَّ الله تبارك وتعالى لم يرد ذلك إلا أن يجعل سنّة موسی وهارون جارية في الحسن والحسين عليهماالسلام ، ألا ترى أنهما كانا شريكين في
__________________
(١) علل الشرائع ١ : ١٧٤ ، ذخائر العقبی : ١٣٠.
(٢) ورد في مختصر بصائر الدرجات : ١٢٥ ، المحتضر : ٧٨ ، تأويل الآيات ١ : ١٣٩ ، مدينة المعاجز ٢ : ٤٣٩ ، والمؤلف رحمهالله أورده بتقديم وتأخير في النص ، وما أثبتناه من المصادر.
(٣) ورد في المصادر الحديثية في كل من : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب : ١٠٦ ، الخصائص الفاطمية للكجوري ١ : ٥٢٢ ، اللمعة البيضاء : ٥٩.
(٤) أي : آية المباهلة.
(٥) مشارق أنوار اليقين : ٢٥٦.