الصفحه ١٨٢ : .
فالآية الكريمة
فيها زيادة تيئيس للمؤمنين من إيمان كافة اليهود بفرقهم المختلفة. فإنهم قد وصلوا
إلى حال من
الصفحه ١٨٠ : بتحريف الكتاب سببا في اليأس من إيمان عامتهم ، لأن هؤلاء
العامة المقلدون ، قد تلقوا دينهم عن قوم فاسقين
الصفحه ٩٤ : ، وامتثالهم لأوامره الكفاية في القيام بحق التكليف والفوز
برضا الله ، الذي هو الغاية من الإيمان به والإقبال على
الصفحه ١٨١ : يظهرون من إيمان وود؟
فالآية الكريمة
فيها توبيخ وتجهيل لليهود الذين عاتبوا المنافقين منهم على تحديث
الصفحه ٤٦٨ : إلى الحياة ، وأيضا لما فيه من إخراج المال
ومفارقة الوطن والأهل ، والحيلولة بين المقاتل وبين طمأنينته
الصفحه ٢٩٠ : الآية الكريمة ، هو تحذير المخاطبين من تركهم الإيمان والطاعة
اعتمادا منهم على انتسابهم لآباء كانوا أنبيا
الصفحه ٨٦ : ، فيشمل الخروج من
حدود الإيمان ، وهو الكفر ، ثم ما دون الكفر من الكبائر والصغائر ، ولكنه اختص في
العرف
الصفحه ٣٦٩ : ) ، تقوية لداعية إنفاذ حكم القصاص الذي شرعه الخبير بنفوس
خلقه ، لأن من شأن الإيمان الصادق أن يحمل صاحبه على
الصفحه ٥٩١ : ء والمضلين ، وهؤلاء يخرجونهم بسبب
انطماس بصيرتهم وانتكاسهم في المعاصي من نور الإيمان والهداية إلى ظلمات الكفر
الصفحه ٢٩٧ : ، وإنما دخل فيه على حرف ، بحيث يرتد عنه لأقل شبهة ،
وأدنى ملابسة كما حصل ذلك من ضعاف الإيمان عند تحويل
الصفحه ٥٠٥ : بالله في الأمور الصغيرة والكبيرة ،
وحذرته من تعمد الأيمان الكاذبة التي تؤدى إلى غضب الله ـ تعالى ـ لأن
الصفحه ٧٤ : وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ)(٢٤)
ففي هاتين الآيتين
انتقال لإثبات الجزء الثاني من جزأى الإيمان ، وهو
الصفحه ٤٩١ :
القرآن قد جعل الإيمان غاية للنهى ، فإذا لم يكن هناك إيمان من الرجل لم يكن له أن
يتزوج من المرأة المؤمنة
الصفحه ٣٦٢ : كثير من أحاديثه ، فمن لم يؤمن بالملائكة على هذا
الوجه الذي جاءت به الشريعة فقد أنكر الوحى ، إذ الإيمان
الصفحه ٣٠٢ : من لم يرسخ الإيمان في قلوبهم.
وقد وضح ابن جرير
ـ رحمهالله ـ هذا المعنى بقوله :
فإن قال لنا قائل