غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً (٦)) [النساء : ٤ / ٦]. أي كفى بالله حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم.
الزواج بالمشركات الوثنيات
وأحكام الحيض
حارب الإسلام كل قواعد الشرك والوثنية ، وقطع أي صلة بين المسلمين والمشركين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، ويعبدون الأصنام ، والأوثان ، أو يعتقدون بأديان غير سماوية ذات طقوس وهياكل معينة من وضع البشر.
لذا نهى الله سبحانه وتعالى المسلم أن يتزوج المشركة التي لا تدين بدين سماوي ، ولا كتاب لها ، حتى تؤمن بالله ورسوله ، ولأمة مؤمنة رقيقة خير من مشركة أعجبتك بمالها وجمالها وحسبها ونسبها ، ولو لم تعجبك فالنهي عنها من باب أولى.
ولا يجوز تزويج المؤمنات من المشركين حتى يؤمنوا أو يتركوا ما هم عليه من الشرك ، ولعبد مؤمن خير من مشرك مع ماله من العز والجاه ، أعجبكم بفضله أو لم يعجب.
والسر في التحريم ، أن أولئك المشركين يدعون إلى الكفر وكل ما هو شر يوصل إلى النار ، إذ ليس لهم دين يردعهم ، ولا كتاب يهديهم ، وتختلف الطبائع بين المؤمن والمشرك ، فقلب المؤمن فيه نور ، وقلب المشرك فيه ظلام وضلال.
والله يدعو بوساطة عباده المؤمنين إلى ما يوصل إلى الجنة ونعيمها ، وإلى المغفرة بإذنه وإرادته ، ويبين الله تعالى آياته القرآنية وأحكامه النافعة للمسلمين في دنياهم وأخراهم ، ليتذكروا ويتعظوا ، فيقدمون على الخير ، ويتركون الشر ، ويأتمرون بأمر الله ، ويجتنبون ووساوس الشيطان.