غير إثم ولا قطيعة رحم؟ قلنا كلّنا يا رسول الله يحبّ (١) ذلك. قال : لأن يغدو أحدكم كلّ يوم إلى المسجد فيتعلّم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث ومن أعدادهنّ من الإبل) وعن عائشة قالت (قال (٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الماهر بالقرآن مع السّفرة الكرام البررة. والذى يتتعتع (٣) فيه له أجران).
وروى عن أبى ذرّ (أنّه جاء إلى النبىّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله إنّى أخاف أن أتعلّم القرآن ولا أعمل به. فقال صلىاللهعليهوسلم : (لا يعذّب الله قلبا أسكنه القرآن) وعن أنس عن النبى صلىاللهعليهوسلم أنّه قال (من علّم آية من كتاب الله كان له أجرها ما تليت) وعن ابن مسعود أنّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم قال : (من أراد علم الأوّلين والآخرين فليتدبّر القرآن مؤثرا؟ فإن فيه علم الأولين والآخرين ؛ ألم تسمعوا قوله : ما فرطنا فى الكتاب من شىء) عن واثلة بن الأسقع أنّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم قال : أعطيت (٤) السّبع الطّوال مكان التوراة ، وأعطيت المائدة مكان الإنجيل وأعطيت المثانى مكان الزّبور وفضّلت بالمفصّل) وعن عثمان بن عفّان أنّه قال : (خيركم (٥) من
__________________
(١) ب : «تحب»
(٢) رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه ، كما فى الترغيب والترهيب
(٣) فى أ ، ب : «تتبع» والتصحيح من الترغيب والترهيب وما هنا اختصار فيه ففى لفظ مسلم : «والذى يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» والتتعتع فى الكلام : التردد فيه من حصر أوعى ، ويراد هنا التردد لعدم الحفظ
(٤) ورد ببعض اختلاف فى كنز العمال ١ / ١٤٣.
(٥) رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه وغيرهم ، كما فى الترغيب والترهيب.