النبى صلىاللهعليهوسلم قال : (من (١) قرأ ثلث القرآن أوتى ثلث النبوّة. ومن قرأ نصف القرآن أوتى نصف النبوّة. ومن قرأ ثلثى القرآن أوتى ثلثى النبوّة. ومن قرأ [القرآن](٢) كلّه أوتى النبوّة كلها ، ثم يقال له يوم القيامة : اقرأ وارق بكلّ آية درجة حتّى ينجز ما (معه (٣) من) القرآن. ثم يقال له : اقبض فيقبض ، فيقال : هل تدرى ما فى يديك؟ فإذا فى اليمنى الخلد ، وفى (٤) الأخرى النعيم).
وعن عائشة رضى الله عنها عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال (٥) : حملة القرآن محفوفون برحمة الله ، الملبسون نور الله ، المعلّمون كلام الله. فمن عاداهم فقد عادى الله. ومن والاهم فقد والى الله. يقول الله عزوجل : يا حملة كتاب الله تحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبّا ، ويحبّبكم إلى خلقه. يدفع عن مستمع القرآن شرّ الدنيا ، ويدفع عن تالى القرآن بلوى الآخرة. ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير (٦) ذهبا. ولتالى آية من كتاب الله خير مما تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى) وعن أبى (٧) بريدة
__________________
(١) ذكره ابن الجوزى فى الموضوعات ، وقد أخرجه البيهقى فى الشعب. من تنزيه الشريعة ١ / ٢٩٢
(٢) زيادة من تنزيه الشريعة
(٣) ورد بعضه فى تنزيه الشريعة فى الموضوعات وورد بعضه عن انس فى القرطبى ١ / ٢٦
(٤) سقط فى أ
(٥) فى تنزيه الشريعة : «وعده»
(٦) فى ا ، ب : «تبين» وهو تحريف. وثبير جبل بظاهر مكة. وفى كنز العمال ١ / ١٣٢ : «من صبير» ويبدو أنه الصواب فقد جاء فى النهاية وذكر أنه اسم جبل فى اليمن. وفى تنزيه الشريعة «خير من كنز الذهب»
(٧) ب : «ابن» وأبو بريدة هو عمرو بن سلمة الجرمى ، وانظر الاصابة رقم ٥٨٥٢ ، وفى تنزيه الشريعة اسناد بعض هذا الحديث الى بريدة ففيه فى ص ٢٩٣ ج ١ : «وحديث بريدة أن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ثم يقال اقرأ واصعد فى درج الجنة وغرفها ، فهو فى صعود ما دام يقرأ هذا وترتيلا أخرجه أحمد والبيهقى بسند صحيح» وبريدة الأسلمى ترجمته فى الاصابة رقم ٦٢٩. وجاء الحديث باللفظ المذكور هنا فى كنز العمال ١ / ١٣٨