يتحلّى (١) من أغاريد مسمعاتها (٢) القلب المحزون ، ويمتلئ من أطراق (٣) أطيابها الطّبع المودون (٤).
فاستعنت بتوفيق الله وتأييده ورتّبته على مقدّمة وستين مقصدا :
المقدمة فى تشويق العالم إلى استزادة العلم الّذى طلبه فرض ، وتمييز العلوم بعضها من (٥) بعض.
المقصد الأول : فى لطائف تفسير القرآن العظيم.
المقصد الثانى : فى علم الحديث النبوىّ وتوابعه.
المقصد الثالث : فى علوم (٦) المعارف والحقائق.
المقصد الرابع : فى علم الفقه.
المقصد الخامس : فى علم أصول الفقه.
المقصد السادس : فى علم (٧) الجدل.
المقصد السابع : فى علم اللغة.
__________________
(١) كذا فى ا ، ب. وقد يكون «ينجلى» ليناسب «يمتلئ» فاذا صح «يتحلى» فالأظهر فى الآتى «يتملى»
(٢) جمع مسمعة ، وهى المغنية.
(٣) كذا فى ا ، ب. وكان الأطراق جمع طرق ـ بزنة حمل ـ للشحم والقوة ، يريد ذكاء الطيب وقوة رائحته.
(٤) فى ا : «المورون» وفى ب «الموذون» والظاهر أن كليهما تحريف عما أثبت. والمودون : القصير الناقص الخلق. يريد الطبع السيئ غير الطيب.
(٥) فى ب : «عن»
(٦) ب : «علم» وعلم المعارف والحقائق هو علم التصوف
(٧) هو ما يعرف بآداب البحث والمناظرة. وفى مقدمة ابن خلدون فى مبحث (أصول الفقه) «بأنه معرفة بالقواعد من الحدود والآداب فى الاستدلال التى يتوصل بها الى حفظ رأى أو هدمه. كان ذلك الرأى من الفقه أو غيره» وأكثر ما يستعمل الجدل فى خلافيات الفقه. وسيأتى فى المقصد الحادى والثلاثين علم المناظرة ، وهو عام ، وأكثر ما يستعمل فى العلوم العقلية.