قد حيل بينهما (١) بجارّ ومجرور ، وهو قوله : (قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا) ؛ لأنّ خبر كان (٢) بمنزلة المفعول ، لذلك حيل فى الجواب بين المفعولين بالجارّ والمجرور.
قوله : (لا أَسْئَلُكُمْ (٣) عَلَيْهِ مالاً إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ) فى قصّة نوح ، وفى غيرها (أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ) لأنّ فى قصّة نوح وقع بعدها (خَزائِنُ) ولفظ المال للخزائن أليق.
قوله : (وَلا (٤) أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) وفى الأنعام : (وَلا (٥) أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) ؛ لأنّ [ما](٦) فى الأنعام آخر الكلام [بدأ](٧) فيه بالخطاب ، وختم به ، وليس [ما](٨) فى هذه السّورة آخر الكلام ، بل آخره (تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ) فبدأ بالخطاب وختم به فى السّورتين.
قوله : (وَلا (٩) تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) وفى التّوبة (وَلا (١٠) تَضُرُّوهُ شَيْئاً) ذكر هذا فى المتشابه ، وليس منه ؛ لأنّ قوله : (وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) عطف على قوله : (وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي) ، فهو مرفوع ، وفى التّوبة معطوف على (يُعَذِّبْكُمْ ويَسْتَبْدِلْ) وهما مجزومان ، فهو مجزوم.
قوله : (وَلَمَّا جاءَ (١١) أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً) فى قصّة هود وشعيب (١٢) بالواو ،
__________________
(١) أى بين معمولى الفعل ، وأن لم يكن الأول مفعولا ، اذ هو اسم كان.
(٢) فى أ : «كان بمفعول» وظاهر أن «بمفعول» خطأ من الناسخ.
(٣) الآية ٢٩.
(٤) الآية ٣١.
(٥) الآية ٥٠.
(٦) زيادة اقتضاها السياق.
(٧) الآية ٥٧.
(٨) الآية ٣٩.
(٩) الآية ٥٨.
(١٠) يريد : «ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا» فى الآية ٩٤.