قوله : (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ) هنا ، وكذلك فى هود ، وفى البقرة (شُهَداءَكُمْ) ؛ (١) لأنّه لمّا زاد فى هود (وَادْعُوا) زاد فى المدعوّين. ولهذا قال فى سبحان : (قُلْ (٢) لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ) لأنّه مقترن بقوله : (بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ) والمراد به كله.
قوله : (وَمِنْهُمْ (٣) مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) بلفظ الجمع وبعده : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ) بلفظ المفرد ؛ لأنّ المستمع إلى القرآن كالمستمع إلى النّبىّ صلىاللهعليهوسلم ، بخلاف النّظر (وكان) (٤) فى المستمعين كثرة فجمع ليطابق اللفظ المعنى ، ووحّد (ينظر) حملا على اللفظ إذ (٥) لم يكثر كثرتهم.
قوله : (وَيَوْمَ (٦) يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) فى هذه الآية فحسب (٧) ؛ لأنّ قبله قوله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) وقوله : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) يدلّان على ذلك فاكتفى به.
قوله : (لِكُلِ (٨) أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً) فى هذه السّورة فقط ؛ لأنّ التقدير فيها : لكلّ أمّة أجل ، فلا يستأخرون إذا جاء أجلهم. فكان هذا فيمن قتل ببدر والمعنى : لم (٩) يستأخروا.
قوله : (أَلا إِنَ (١٠) لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ذكر بلفظ ما (١١) لأن
__________________
(١) الآية ٢٣.
(٢) الآية ٨٨ سورة الاسراء.
(٣) الآية ٤٢.
(٤) فى الكرمانى : «فكان».
(٥) أ ، ب «ولم» وما أثبت عن الكرمانى.
(٦) الآية ٤٥.
(٧) يريد أنه لم يقل : يحشرهم جميعا.
(٨) الآية ٤٩.
(٩) ب «لا»
(١٠) الآية ٥٥.
(١١) من هذا الموضع الى قوله الآتى : «ذكر بلفظ من» سقط فى ب.