الاستئصال بالهلاك ، وليس فيما سواهما ما يدلّ على ذلك ، فاكتفى بخطاب واحد والله أعلم.
قوله (لَعَلَّهُمْ (١) يَتَضَرَّعُونَ) فى هذه السورة ، وفى الأعراف : (يَضَّرَّعُونَ) (٢) بالإدغام لأنّ هاهنا وافق ما بعده وهو قوله : (جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا) ومستقبل تضرّعوا يتضرّعون لا غير. قوله : (انْظُرْ (٣) كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ) مكرّر ؛ لأنّ التقدير : انظر كيف نصرّف الآيات ثمّ هم يصدفون عنها ؛ فلا نعرض عنهم بل نكرّرها لعلهم يفقهون.
قوله : (قُلْ (٤) لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) فكرّر (لَكُمْ) وقال فى هود (وَلا (٥) أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) فلم يكرّر (لَكُمْ) لأنّ فى هود تقدّم (إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ) وعقبه (وَما نَرى لَكُمْ) وبعده (أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ) فلمّا تكرّر (لكم) فى القصّة أربع مرّات اكتفى بذلك.
قوله : (إِنْ هُوَ (٦) إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ) فى هذه السّورة ، وفى سورة يوسف : (إِنْ هُوَ (٧) إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) منوّنا ؛ لأنّ فى هذه السّورة تقدّم (بَعْدَ (٨) الذِّكْرى) (وَلكِنْ (٩) ذِكْرى) فكان (الذِّكْرى) أليق بها.
قوله : (يُخْرِجُ (١٠) الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) فى هذه السّورة ، وفى آل عمران : (وَتُخْرِجُ (١١) الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ)
__________________
(١) الآية ٤٢
(٢) الآية ٩٤
(٣) الآية ٤٦ ، والآية ٦٥ ، والآية ١٠٥
(٤) الآية ٥٠
(٥) الآية ٣١.
(٦) الآية ٩٠.
(٧) الآية ١٠٤.
(٨) الآية ٦٨
(٩) الآية ٦٩.
(١٠) الآية ٩٥
(١١) الآية ٢٧.