ومنهم : السيد الإمام أبو هاشم الديلمي التنهجاني رحمهالله استشهد بأيدي الملاحدة لعنهم الله وقاتلهم.
ومنهم : أبو حرب الجيلاني ، والسيد الهادي الناصر رحمهمالله ، الهادي اسمه والناصر لقبه ، قال يوسف الجيلاني رحمهالله : ولو حصرت أسماء جميعهم لبلغت عددا جما.
فأما العلماء الرساتقة قدّس الله أرواحهم في جيلان ، وديلمان ، فمنهم : الفقيه الإمام أحمد بن داعي الديلمي التنهجاني رحمهالله وهو المعروف بدانشي وله تصنيف في ذلك سماه [كتاب] (١) (الحجج والبرهان) ، والفقيه الإمام شهردار التنهجي ، والفقيه الإمام أبو الرضى الجيلاني رحمهالله ، والفقيه أبو منصور العالم الشيخ الفاضل ، والفقيه زعيم الناصرية أبو يوسف بن علي جمال الدين الجيلاني ، ووالد الفقيه أبي منصور علي بن أصفهان الديلمي الجيلاني ، المهاجر لسبب العمل بهذه المسألة من الديلم إلى جيلان ، ولما كانت المطرفيّة المرتدّة الشقيّة ، الضالة الغويّة ، تعصد كما قالت العوام على ريح السمن ، وعلموا أن من مذهب الزيدية والبناء على أصول أئمتها وجوب الهجرة زادوا في ذلك ، وشدّدوا ، وسوّدوا ، ورمدوا ، وأوجبوا الهجرة من دار الهجرة إليهم لا لغرض سوى درس علومهم الردية ، من فكرهم الفاسدة الدوية ، وليسوا بعمدة ، وإنما ذكرنا هذا [تنبيها] (٢) على ظاهر مقالة أهل النحلة وجرثومتهم وأسّهم ، وإن كان الحجاز واليمن ، فقد صار الحجاز
__________________
(١) زيادة في (ب).
(٢) زيادة في (ب).