في مجلسه ، فأعجل في صلبه وأعدمه الدنيا من ساعته ، وكان عليهالسلام محييا لمذاهب القاسمية رضي الله عنهم.
ومنهم : السيد الإمام أبو الرضى عليهالسلام كان بناحية جيلان في بلدة كيسم ، وكان محييا لعلوم الناصرية عمّر الله آثارهم مجاهدا للبغاة والظلمة في إحياء دين الله ، وكان فقيها بارعا ، مصنّفا في فقه أهل البيت عليهمالسلام وسيره وطرائقه مستحسنة مشهورة ، فجمع عليها في عصره كل أهل المعرفة.
ومنهم : السيد أبو طالب الأخير عليهالسلام الذي كان المحسن بن حسن رحمهالله داعيا له ، وهو من أولاد المؤيد بالله عليهالسلام وأطبق العلماء كافة على إمامته بعد أن اجتمع إليه خلق منهم وناظروه شهرا فبهرهم علمه وغطاهم فهمه ، وكان قدّس الله روحه محييا لدين آبائه قدس الله أرواحهم وبلغ تشدده في هذا الشأن إلى أن أمر بقتل سبعة نفر كان أحدهم رأى ملحدا صلحا ، فلم يمكن تميزه في ما بين السبعة لا يشتبه وردّ عليهم ، فسئل عن ذلك ، فقال القائل : والستة المقتولون في الجنة والواحد في النار.
ومنهم : السيد الإمام أشرف بن زيد الحسني ، القائم بجيلان ، المدفون بتجن من ناحية جيلان نوّر الله ضريحه أمر بقتل من رئي ملحدا اختيارا وهدنة ، وتنهب أمواله وإحراق دوره.
فهؤلاء الذين سميناهم الأئمة السابقون الذين لم يختلف أحد من الزيدية في أيامهم في صحة إمامتهم عليهمالسلام فهذه فتواهم وهم قاسمية ، وناصرية ، ويحيوية على ما قدمنا من إجراء حكم الكفار على من هادن الكفار وأنس بهم حتى يراهم هدنة وسلما ، والمساكن لهم والنازل في دارهم أشد تمكنا من