الواردة بفضل آل محمد صلوات الله عليه وعليهم رد عليا عليهالسلام مرتين ودخل في الثالثة إنا ما أردنا بوابا يمنع عموما ، وحجابا سرمدا ، كما يفعله الفراعنة والمتجبرون من بني العباس ، ومن يدعي الخلافة ممن ليست له.
وأما العدل في الرعية فقد شملها ظهور أثره عليها ، إلا أن عين الشقاق لا ترى كما قال ابن جعفر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة |
|
ولكن عين السخط تبدي المساويا |
وفي مثله :
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به |
|
وإن ذكرت بشر عندهم أذنوا |
أفليس بلادنا التي وليناها عامرة بعد أن كانت داثرة ، غلب فيها الأملاك ، وكثر الملاك ، وزرعت القفار والأطراف ، وتكلم بذلك من أهلها الفضلاء والأشراف ، ولو سكتوا لتكلم لسان الحال :
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله |
|
ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب |
وأما ما ذكره من القسم بالسوية فقد كان ذلك والحمد لله ؛ وليت شعري من تظلم إلى القاضي من أهل الديوان ، المستحقين من الأعوان ، أو عند القاضي أن القسمة على من أطلق عليه اسم الإسلام والإيمان ، ولم يكن معينا لأولياء الرحمن ، فذلك ما لا يكون ولا قد كان ، أو التبس في الدعوة الشريفة القسمة بالسوية ، على مقتضى حكم الشريعة النبوية ، وحكم الشريعة أن لإمام المسلمين المفاضلة إن رأى ذلك صوابا لأنه مؤتمن : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) [الأحزاب : ٣٦] ، وللإمام التنفل في الغنيمة وهو نفس