المفاضلة ، ثم يساوي بعد ذلك فيما بقي ، وهل يجحد هذا إلا جاهل أو شقي.
وأما ما ذكره من الاستئثار ، وكنز الدرهم والدينار ، فنحن نجتنبه اليوم ويجنبناه الله سبحانه غدا كيف يستأثر بمال المسلمين من أركبهم ماله ، وسوغ لهم مناله ، وترك عياله عالة ، إلا أن ينالهم سهم ذو الجلالة ، وذلك من أقل حقوق الجبار سبحانه ، وأقل القليل من شكر أياديه التي أسداها إليه ، وما كان ليذكر هذا وأمثاله ، لو لا ما قيل في بابه من الجهالة.
وأما ما ذكره من الكنز ، فإيراد خلاف المعلوم دلالة العجز.
تمنى رجال أن يعيبوا محمدا |
|
فقالوا كذوب وهو أصدق صادق |
خذلهم الحكيم سبحانه ، حتى ذكر بما شانهم وما شانه.
وأما ما ذكره من كونه للصغير أبا شفيقا ، وللكبير أخا رفيقا ، فقد كان ذلك والحمد لله لو لا الشفقة على الصغير ، والأخوة للكبير ، ما هجرنا الأولاد ، وفارقنا الأوداد ، والإخوان منهم معترفون بالأخوة ، والصغار عند كمال العقول يعلمون نفع الأبوة ، ولقد كان إخواننا من المسلمين قبل قيامنا بمنزلتكم اليوم لا يأمنون في أهل زمانهم إلا بحبل من الله وحبل من الناس ، فها هم اليوم أحكامهم ماضية ، وأقلامهم بالمراسم جارية ، إلا أن يكون توسم القاضي أنا نداجي كافة الأضداد ، ومن ركب متن العناد ، فهذا قول من عدم الفؤاد ، وسوى بين البياض والسواد.
وأما ما ذكر من قسمه أنه لو أطيع لا فقد من النبي عليهالسلام وعلى آله الكرام إلا وجهه فهذا وهم من القاضي والقسم فو الذي يحلف به عبد الله