لو أن الرياض أقلام ، والبحر مداد ، والجن حسّاب ، والإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب (١).
قال الحافظ البيهقي : وهو ـ أي الإمام عليّ ـ أهل كل فضيلة ومنقبة ، ومستحق لكل سابقة ومرتبة ، ولم يكن أحد في وقته أحقّ بالخلافة منه (٢).
وروى أخطب خوارزم أيضا قال :
قال رسول الله : إن الله جعل لأخي عليّ فضائل لا تحصى كثرة ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرّا بها ، غفر الله ما تقدّم من ذنبه وما تأخر ، ومن كتب فضيلة من فضائله ، لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله ، غفر الله الذنوب التي اكتسبها بالاستماع ، ومن نظر إلى كتاب من فضائله ، غفر الله الذنوب التي اكتسبها بالنظر.
ثم قال : النظر إلى عليّ عبادة ، وذكره عبادة ، ولا يقبل الله إيمان عبد إلّا بولايته ، والبراءة من أعدائه (٣).
وعن أخطب خوارزم أيضا عن ابن مسعود قال :
قال رسول الله : لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم ، فقال : الحمد لله ، فأوحى الله تعالى إليه حمدني عبدي ، وعزتي وجلالي لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك ، قال : إلهي فيكونان مني؟
__________________
(١) ينابيع المودة ص ١٢١ ، لسان الميزان ج ٥ / ٦٢ ، كفاية الطالب ص ٢٥٢ ، الصواعق المحرقة ص ٧٢ ، نور الأبصار ص ٨١ ، المستدرك ج ٣ / ١٠٧.
(٢) نقله عنه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص ٢٥٣.
(٣) مناقب الخوارزمي بسنده عن محمد بن عمارة عن أبيه عن الإمام جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام قال : قال رسول الله كما في ينابيع المودة ص ١٠٢ الباب ١٩ رواه بطرق متعددة ، وكفاية الطالب ص ٢٥١ ، والحمويني في فرائد السمطين ، والحافظ الهمداني في المناقب ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٢ / ١١٣ ـ ١١٦ بطرق متعددة أيضا ، وإحقاق الحق ج ٧ / ٨٩ ـ ١٨٨ بأسانيد معتبرة من العامة.