خلال التجربة الحيّة في الشعور والموقف.
* * *
تذكّر نعمة الله
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) وذلك بأن تذكرها في مقام المقارنة بين الماضي الذي عشت فيه فقدان النعمة ، وما ينتج عن ذلك من نتائج قاسية صعبة على واقع حياتك ، وبين الحاضر الذي تعيش فيه حركة النعمة في حياتك ، في نتائجها الإيجابية الكبيرة ، لتذكر الله بنعمته ، وتشكره على ما أولاك منها ، فذلك هو التجسيد الحيّ للاعتراف بعبوديته ، والخضوع لربوبيته ، في إحساس الإنسان بالفضل الإلهي العظيم عليه في مواقع النعمة ، كما هو الحال في شعوره بالعظمة الإلهية في مواقع العظمة ، ليحس الإنسان بالخشوع والحاجة المطلقة إليه في كل حال ، ليسير على خط طاعته في كل مجال.
* * *