(سُباتاً) : السّبات : القطع ، وهنا بمعنى قطع العمل.
(وَهَّاجاً) : مضيئا.
(الْمُعْصِراتِ) : السحائب تعتصر بالمطر.
(ثَجَّاجاً) : الثجّاج : الدّفّاع.
(أَلْفافاً) : الألفاف : الأخلاط المتداخلة يدور بعضها على بعض.
* * *
المساءلة عن النبأ العظيم
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ) عن أيّ شيء يتساءلون؟ وما هي القضية التي تثير لديهم الريب في مفرداتها الموضوعية ليحرّكوها بهذه الطريقة؟ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) أي الحدث العظيم في طبيعته ، الكبير في علاقته بالمسألة الوجودية التي تستثير السؤال حول القدرة الخارقة التي تكمن خلفه ، (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) في طريقة مواجهته المتداولة بين وضعه في دائرة الاستحالة أو الاستبعاد أو الشّكّ؟ هل هناك جهل به يريدون الخروج عنه ، أو هو رفض في صورة السؤال ، لأنهم يريدون إثارة الضباب حوله ، والإيحاء الخفيّ بأنه لا يمثل وضوح الحقيقة في ذاته ، حتى إذا جاء الجواب بالإيجاب وقفوا أمامه موقف السخرية منه؟
(كَلَّا) فليس هو في معرض الإنكار ، أو التساؤل ، (سَيَعْلَمُونَ) إشراقه الحقيقة فيه من خلال وضوحه. (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) فنحن نرفض هذا الأسلوب الذي يثير الشك حول الحقائق من منطلق الاستبعاد ، كما لو كانت القدرة الإلهيّة التي تتعلّق به أمرا يثير الشّكّ ويقبل الرّيب .. إنّنا نرفض طريقتهم التضليلية بشدّة.