(إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) فسيرجعون إلينا ، مهما ارتفعوا إلى آفاق الفضاء ، أو نزلوا إلى أعماق البحار ، أو طافوا في رحاب الأرض وسهولها وكهوفها وجبالها ، لأنهم سوف يواجهون الموت الذي لا بد منه لكل حيّ ، وسوف يبعثون ليجتمعوا في يوم القيامة الذي لا تملك فيه نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله.
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) فنحن الذين نحاسب الخلق على كثرتهم ، كما نرزقهم على كثرتهم ، وليس لأحد أن يحاسب أحدا على أيّ شيء من أعماله ، فليدرسوا مسألة الحساب من خلال مسألة المصير ، قبل أن تفوتهم الفرصة التي لا مجال للعودة إليها.
* * *