الآيات
(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦)
* * *
النظر إلى آيات الله في خلقه
وهذه نقلة تأمليّة إلى أجواء الفكر في ما يعيشه الإنسان الحائر المنفتح على العناصر الموضوعية في مواجهة الحقيقة الإيمانية ، والتي تدفع بالإنسان إلى الأخذ بالنظرة الجادّة الباحثة عن خلفيات الأشياء من حوله وعن آفاقها وأسرارها وإيحاءاتها ، كأساس للحوار وللاعتبار وللاقتناع في ما يتحاور ويعتبر ويقتنع الناس به ، ولهذا أراد القرآن أن يذكر الناس فيها بالله وبمسؤوليتهم أمامه ، من خلال توجيه أنظارهم إلى بعض مظاهر خلقه ، وتجليات قدرته ،