الموجودات التي هي من خلقه. ثم يلتفت إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليطلب منه أن يذكّرهم بالله وبكتابه وباليوم الآخر ، لأن دوره ـ كرسول ـ هو هذا الدور ، فليس مسيطرا عليهم ، وسينفتح عليه الناس إلا المعرضين عن الدعوة الكافرين بها الذين سوف ينالون العذاب الأكبر في جهنم ، فسيرجعون إلى الله وسيحاسبهم على كل مواقفهم الرافضة للإيمان.
وفي ضوء ذلك ، تكون هذه السورة حركة في إثارة الوعي التي تهز القلب لتدفع به إلى التأمل ، والتطلّع إلى مسألة المصير في العالم الواسع الغامض بطبيعته الغيبيّة ، الواضح بنتائجه الحاسمة ، ليتذكروا أنهم مهما طوّفوا بالدنيا ، وأعرضوا عن نداء الله ، فسيرجعون إليه ليحاسبهم على كل أعمالهم ، فعليهم أن يراقبوا الموقف الصعب بجدّية ومسئولية.
* * *