لاقتصاره (١) على ذكر الأعقاب (٢).
وفيه (٣) نظر ،
______________________________________________________
ولعلّ الأولى تأخير هذه المناقشة عن الوجه الرابع الآتي بقوله : «مع عدم الظفر بالقائل به» لفرض أن شبهة انقطاع الوقف محلّ نظر عنده وإن أمر بالفهم بعده.
(١) هذا الضمير وضميرا «عنه ، ظهوره» راجعة إلى خبر جعفر بن حيّان والأولى تأنيثها بلحاظ رجوعها إلى «رواية جعفر».
(٢) هذا من النقل بالمعنى ، إذ الموجود في خبر جعفر «قرابته من أبيه وقرابته من امّه» ، ولفظ «الأعقاب» مذكور في ما رواه الحميري عن الإمام الصّادق عليهالسلام.
(٣) يعني : وفي الجواب المذكور في المختلف نظر ، وجه النظر : أن اقتصار السائل ـ في مقام حكاية فعل الواقف ـ على ذكر خصوص قرابة الأب وقرابة الام ، وعدم تعقيبه بمثل «فإن انقرضوا ... لا يشهد بانقطاع الوقف ، لأعميته منه ، إذ قد يقتصر في المؤبّد على ذكر صنف من الموقوف عليهم كالأولاد من دون تعيين مآل الوقف لو انقرضوا.
__________________
كانوا من الموقوف عليهم ، لشمول «قرابة الميّت» للقريب مع الواسطة أيضا. فالتعبير عنهم بالورثة كاشف عن كون الموقوف عليهم هم الطبقة الأولى خاصة ، وتكون الطبقة الثانية ورثة للقرابة الموقوف عليهم ، وليست منهم.
ولكن اجيب عنه بعدم شهادة التعبير المتقدم بانقطاع الوقف ، لوجود مثله في الوصية أيضا ، إذ الموصى له ليس خصوص الرجل ، بل هو وعقبه ، ومع ذلك عبّر في ذيل الرواية عن العقب بالورثة ، لقوله : «وإن انقطع ورثته».
وبالجملة : فالتعبير عن الطبقة اللاحقة ـ وقفا ووصية ـ بالورثة لا يدلّ على أن استحقاقهم للعين أو للمنفعة بالإرث دون الوقف والوصية (١).
__________________
(١) حاشية المحقق الأصفهاني ، ج ١ ، ص ٢٧٠ و ٢٧١.